العددان ٨-٩ - ربيع / صيف ٢٠١٤

ثلاثة أسئلة فلسطينية

من وحي غزّة

النسخة الورقية

أكتب هذه الكلمات بينما تشتعل النار في غزة، بعد انهيار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في القاهرة مساء الثلاثاء ١٩ آب ٢٠١٤. الأفق مليء بالغموض، المسألة الوحيدة الواضحة هي مسيرة الألم الفلسطينية التي يضيئها الصمود وتصنعها الإرادة.

الكتابة على أطراف النار المشتعلة تحتاج الى لغة جديدة، والى قدرة على التخلي عن قاموس الرطانة التي احتلت الأمكنة، بشعاراتية تبدو اليوم باهتة أمام تضحيات الفلسطينيات والفلسطينيين في قطاع غزة.

إنها مجرد اسئلة، تبحث عن أفق فلسطيني جديد، بعدما انهارت لغة التسويات مع محتل لا يريد التسوية على الاطلاق، لأنه لا يزال مصراً على أن يستكمل بالعنف فصول النكبة الفلسطينية المستمرة منذ ستة وستين عاماً.

السؤال الأول: الغائب يحضر

القوانين المتعلقة بالفلسطينيين التي ترافقت مع إنشاء دولة اسرائيل، تثير الحيرة في قدرتها على تحويل الاستعارة الى نصوص قانونية. فإلى جانب الحكم العسكري الذي فُرض على فلسطينيي ١٩٤٨، ولم يرفع الا عام ١٩٦٦ ليفرض من جديد بعد ستة أشهر على فلسطينيي الضفة والقطاع، قام الإسرائيليون بصك تعبيرين غامضين أُعطيا الصفة القانونية. التعبير الأول هو «الغائبون»، الذين سُنّ من اجلهم قانون أملاك الغائبين الذي سمح للسلطات الإسرائيلية بمصادرة أملاك اللاجئين الفلسطينيين، بحجة أنهم لم يكونوا في بيوتهم عام ١٩٤٨. والتعبير الثاني هو «الغائبون - الحاضرون»، وهو تعبير مستل من قاموس الاستعارة الأدبية، الذي قام الاسرائيليون بإعطائه مفاعيل قانونية سمحت لهم بمصادرة أملاك الفلسطينيين الذين بقوا في اسرائيل ولكن الهاغاناه والبالماخ قامتا بتهجيرهم من قراهم أو بيوتهم.

«الغائب» هو الاسم القانوني للفلسطيني الذي طُرد من بلاده بالقوة وبفعل المجازر وتنفيذاً لخطط اسرائيلية كشفها المؤرخون الفلسطينيون والاسرائيليون، بدءاً بخطة دالت ووصولاً الى عملية داني.

و«الغائب» اسم مستعار للمطرود، هكذا تم استبدال كلمة ذات دلالة سياسية، بكلمة محايدة. وبدلاً من أن تعترف اسرائيل بخطيئتها الأصلية عام ١٩٤٨، اخترعت تعبير الغائبين وكأن ألوف الفلسطينيين الذين أقاموا في مخيمات اللجوء، قرروا التغيّب أو الهجرة بمحض ارادتهم. كما أن هذا التعبير يخفي الأوامر الواضحة التي أصدرها بن غوريون بحصد المتسللين، أي منع عودة الفلاحين الفلسطينيين تسللاً الى قراهم بقوة السلاح.

المطرود يصير غائباً، والغائب يصير متسللاً، هذه هي قوانين لعبة شرعنة تغييب الفلسطينيين وتحويلهم الى كائنات غير منظورة، مغطاة بحجاب اللغة. وقد تكثّف هذا الحجاب اللغوي الى درجة أنه نجح في تغيير اسم الفلسطينيين الى «عرب أرض اسرائيل»، بحيث صار الفلسطيني هو العربي الوحيد في العالم العربي!

استعارة لها فعل القانون

أوصل الإسرائيليون «إبداعهم» الى ذروته عبر استنباط تعبير الغائب - الحاضر، وهو تعبير لا يمكن العثور على ترجمة معانيه الا في القاموس الأدبي، حيث يشكّل استعارة تحمل احتمالات تأويل شتى. وعلى سبيل المثال فلقد استخدم محمود درويش عبارة «في حضرة الغياب»، عنواناً لكتاب سيرته الشعرية/النثرية، كي يروي سيرة الحضور الذي يقاوم الغياب من جهة، وكي يسمح لنصه بتأمل معاني الموت، ودلالات الغياب في حضرته، من جهة ثانية.

غير أن الاسرائيليين أعطوا الاستعارة الأدبية مفعول القانون، وجعلوا منها وسيلة للتعريف بالفلسطيني الحاضر بصفته غائباً. وهذا يذكّرنا بافتراض ادوارد سعيد في كتابه «مسألة فلسطين» بأن الصراع هو بين الحضور والتأويل. التأويل الاسرائيلي للحضور يجعله غائباً، أي أن حضور الفلسطيني في أرضه، التي اطلق عليها الغزاة اسم اسرائيل، لا يكون الا في غيابه.

المشروع الصهيوني الذي حوّل الأسطورة التوراتية الى واقع تاريخي، يقوم بتحويل الاستعارة الى قانون وضعي، يتبارى كبار رجال القانون في تسويغه وتطبيقه.

في حرب غزة حضر الغائبون الفلسطينيون بطريقة مبتكرة لا سابق لها. فسكان غزة، الذين يشكل اللاجئون أو الغائبون في القانون الاسرائيلي نسبة خمسة وستين في المئة منهم، حضروا في الغياب. ذهبوا الى أقصى الغياب في باطن الأرض، حفروا الأنفاق، وخرجوا منها، وشكلوا في عملهم هذا المفاجأة الاستراتيجية الكبرى في حرب غزة.

الغريب أن الاسرائيليين الذين اصطدموا بأنفاق الجنوب اللبناني في حرب تموز فوجئوا بأنفاق غزة في حرب تموز وآب ٢٠١٤، كأنهم صدّقوا استعارة الغياب التي فرضوها على ضحاياهم، وأيقنوا بعد احتلال متمادٍ دام ستة وستين عاماً أن الغائب لن يحضر، كما أن الغائب الحاضر سوف يغيب الى الأبد.

احتلالان وحقّان لا تنازل عنهما

ما فعله مقاومو غزة هو أنهم ذهبوا في الغياب الى أقصاه، وفي أقصى الغياب يتجلّى الحضور، هذا هو معنى استراتيجية الأنفاق. الفلسطيني يمّحي تحت الأرض، كي يخرج منها، معلناً أنه ابن هذه الأرض، وأن غيابه ليس غياباً الا لأنه ذروة الحضور.

جدل الغياب الحاضر لم يقتصر على غزة وأنفاقها وبيوتها المهدمة، بل امتد الى كل أرض فلسطين، الغائبون ـ الحاضرون، أي فلسطينيو ١٩٤٨ حضروا في مظاهراتهم واحتجاجاتهم، وهبّة الغائبين في الضفة الغربية، أشارت الى الانتفاضة الكامنة التي تختمر في مقاومة الاحتلال.

المعاني التي كشفتها حرب غزة نقلت استعارة الغياب - الحضور الى أفق سياسي جديد يعيد بلورة السؤال الوطني الفلسطيني، مُخرجاً اياه من عتمة اوسلو ومعيداً المسألة الى جذورها.

هناك احتلالان وحقان لا يمكن التنازل عن اي منهما.

احتلال عام ١٩٦٧، الذي يقتضي بلورة استراتيجية فرض الانسحاب بلا قيد أو شرط على قوات الاحتلال. واحتلال عام ١٩٤٨، الذي يبدأ بفرض حق العودة والمساواة، تمهيداً لبلورة مشروع ديمقراطي لحل مسألة فلسطين، وحلّ المسألة اليهودية المستجدة فيها، بما يضمن حق الوجود للجميع في اطار هزيمة المشروع الكولونيالي الصهيوني.

الإشارة الى احتلالين لا تعني بالضرورة تحقيباً زمنياً للصراع، لكنها تطرح أسئلة المستويات المتعددة للنضال الوطني الفلسطيني.

السؤال الثاني: الحاضر يغيب

منذ نهاية زمن الحروب النظامية مع حرب تشرين ١٩٧٣، بدأ زمن جديد للحروب. فإسرائيل توقفت عن خوض اية مواجهات مع جيوش عربية نظامية، واقتصرت حروبها على مواجهة المقاومين الفلسطينيين واللبنانيين في حروب غير متوازية.

الحروب لم تتوقف منذ خروج مصر من الصراع مع اتفاقات كامب دافيد ١٩٧٨، بل ازدادت استعاراً، كما أن الآلة العسكرية الاسرائيلية ازدادت وحشيتها في مواجهة قوات غير نظامية أطاحت العقيدة القتالية الاسرائيلية القائمة على نقل المعركة الى أرض العدو وتحقيق انتصار صاعق ومفاجئ. من اجتياح بيروت ١٩٨٢ الى اجتياح الضفة عام ٢٠٠٢ الى حرب لبنان الثانية ٢٠٠٦، وصولا الى حروب غزة المتواصلة، وما تخللها من حروب صغيرة واجتياحات محدودة.

غابت الأنظمة العربية في هذه الحروب، بل وتواطأت في الكثير من الأحيان مع المحتل الاسرائيلي، علّه ينهي العبء الفلسطيني مرة والى الأبد.

غياب الحاضر العربي مقلق، لأسباب متعددة أهمها منع المقاومة من ترجمة صمودها الى حقائق سياسية في الكثير من الأحيان، لكن اللافت هو أن الغياب لم يكن يوماً جامداً، بل جرت محاولات توظيفه من أجل تصفية حسابات اقليمية، في سياق الصراعات بين الأنظمة.

سأتوقف بسرعة عند مثالين، قبل أن أصل الى حرب غزة الحالية.

المثال الأول هو الحرب العربية - الاسرائيلية الأولى عام ١٩٤٨، التي صار اسمها حرب النكبة. إن دراسات الوقائع التاريخية لتلك الحرب يشير الى أمرين:

الأمر الأول هو أنها لم تكن حرباً رغم أنها كانت تشبه الحرب، وهذا يعود الى الاختلال العميق في موازين القوى العسكرية من جهة، وعدم قدرة الجامعة العربية على بلورة خطة حقيقية مشتركة لمواجهة قوات الهاغاناه التي كانت تفوقها عدداً وعدّة. هذا لا ينفي بالطبع بطولات جرت هنا وهناك: الجيش المصري في الفلوجة، والجيش العراقي في جنين. لكن هذه البطولات لم تكن جزءاً من عمل مشترك، بل كانت قرارات ميدانية وافقت عليها القيادات السياسية لأنها تصب في مصلحة رؤيتها لغنائمها الممكنة من الحرب.

حرب ١٩٤٨ حرب سياسية عربية عربية

الأمر الثاني، وهو الأهم، هو أن الحرب كانت حرباً سياسية عربية عربية. السوريون يتوجسون من أمير شرقي الأردن وطموحاته في عرش سورية، وأمير شرقي الأردن يفاوض الاسرائيليين سراً على تطبيق قرار التقسيم، والملك المصري يتوجس من طموحات الأمير الأردني والى آخره.

وهذا يسمح لنا بأن نقدم افتراضَ أن نشوء دولة اسرائيل كان الثمرة التي أنتجها النظام الاقليمي العربي في صراعات أطرافه على رسم مستقبل أنظمة الحكم فيه بعد الحرب العالمية الثانية.

هكذا لم يحارب العرب اسرائيل الا في سياق حروبهم الداخلية، ما سمح للتفوق العسكري الاسرائيلي المدعوم بظرف دولي تقاطعت فيه المصلحتان الأميركية والسوفياتية، بأن يتحول الى دولة، وبأن يتم حجب جريمة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

المثال الثاني هو حرب لبنان الأولى ١٩٨٢، التي قادت الى احتلال بيروت، ومجزرة شاتيلا وصبرا وما أعقبها من مجازر.

كان القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لا يخاف الا من «استراتيجية الأكورديون»، وهو الاسم الذي أطلقه على احتمال تقاطع المصالح بين اسرائيل والنظام السوري، الذي سيؤدي حتماً الى هزيمة منظمة التحرير في لبنان.

جاءت حرب ١٩٨٢ في ظل غطاء اميركي بضرورة تصفية «الارهاب الفلسطيني» وفي وضع عربي مفكك بعد خروج مصر من الصراع إثر اتفاقية كامب دايفيد. وكان النظام السوري يسعى الى جمع ما تيسر من الأوراق بين يديه كي يعدّل موقعه الاستراتيجي في أي تسوية مقبلة محتملة.

ان قراءة متأنية للغزو الاسرائيلي للبنان، تشير الى أن هذا الغزو فشل في تحقيق هدفه، اي طرد المقاتلين الفلسطينيين من لبنان. فالخروج بالسفن اليونانية لم يكن خروجاً كاملاً من لبنان، اذ بقيت القوات الفلسطينية المقاتلة في البقاع والشمال، كما أن عملياتها ضد قوات الاحتلال لم تتوقف.

ومع بداية الانسحاب الاسرائيلي من الجبل اندفعت القوات الفلسطينية الى الجبل، وبدأت تستعد للعودة الى بيروت.

استرايجية «الاكورديون»

هنا حقق «الاكورديون» ما عجزت اسرائيل عن تحقيقه، دعم النظام السوري الانشقاق في فتح، ثم منع قوات «فتح الانتفاضة» من الوصول الى بيروت، وفرض على قائد الانشقاق ابو صالح الإقامة الجبرية في دمشق، كما اندفعت القوات السورية الى معركة انهاء الوجود العسكري الفلسطيني في طرابلس.

المنتصر عام ١٩٨٢ لم يكن الجيش الاسرائيلي، بل كان الاكورديون الذي أحسن الرئيس السوري العزف على مفاتيحه. اسرائيل خرجت من حرب لبنان الأولى مهشمة على المستويين السياسي والأخلاقي، بينما عادت القوات السورية الى بيروت، كي تدير الحرب الأهلية اللبنانية بإيقاعات جديدة.

في غزة يمتزج النموذجان، فالحرب الإقليمية مستعرة بين المحاور الثلاثة في المنطقة: المحور المصري- السعودي والمحور التركي-القطري- الاخواني والمحور الايراني- الحزب الهي. واذا كان دور المحور الايراني خافتاً فهذا يعود الى فقدانه الورقة الحمساوية بسبب موقفه الداعم لنظام الاستبداد في سورية من جهة، وبسبب الانفجار الداعشي الذي يهدد بهيمنته على العراق، والذي صار ورقة ابتزاز اميركية ضده.

صراع المحورين المصري - السعودي والتركي - القطري، انعكس على مجريات الحرب، وهدّد بتحويل غزة الى ورقة مساومة، كما أنه أشار الى احتمال «الاكورديون» بسبب العداء المستحكم بين النظام العسكري المصري والاخوان.

غير أن الصمود الأسطوري لمقاتلي غزة، والتضحيات الهائلة التي قدمها الشعب الفلسطيني فيها يخففان من وطأة هذين الاحتمالين، لأن الفلسطينيين فهموا أن الوحدة الوطنية هي عنصر قوتهم الأساسي، وأن فلسطين لا تستطيع ان تكون ساحة للصراعات الاقليمية لأنها موضوع الصراع.

الاقليم يدفع حرب غزة الى أن تكون ورقة صراع ومساومات، وغزة حين تقاوم الاحتلال الاسرائيلي تقاوم أيضاً مشروع الساحة، وتفرض على الفلسطينيين إيقاعاً وحدوياً هو بداية طريق خروجهم من زمن الانقسام الذي قادهم الى حافة الهاوية.

السؤال الثالث: فلسطين والمنطقة

دارت حرب غزة وسط انفجار الدم في المشرق العربي. واقع وقع دفعة واحدة بحيث صار كابوساً. كارثة تأسيس دولة الخلافة أعلنت دخول بلاد الشام والعراق في هاوية الجريمة. ودخلت المنطقة في عصر ظلامها الأشد حلكة: تطهير طائفي للمسيحيين في الموصل، ابادة وسبي للايزيديين في جبال سنجار، رؤوس تقطع وجثث تمتد من الرقة الى سهل نينوى.

في بحر الانحطاط الدموي، الذي هو نتاج الهزائم والاحباط والفشل، الذي تشكل من مفاعيل الغزو الاميركي للعراق، ومن تمفصل الغزو على الاستبداد، ووصل الى احدى ذراه في القمع الوحشي للشعب السوري عبر الأسلحة الكيماوية بصفتها رمزاً بعثياً عراقياً وسورياً.

منطقة تتفكك ونخب تتآكل، هذا هو حصاد الثورة المضادة التي تقوم بوأد احتمالات الحرية التي اعلنتها الثورات العربية.

فلسطين علامة للعرب

من هنا يأتي الخوف على فلسطين.

فلسطين وحدها اليوم، هكذا كانت دائماً. والاستثناء السياسي والشعبي اللبناني الذي جعل من فلسطين جزءاً من المعركة الوطنية الديمقراطية في لبنان خلال الحرب الأهلية كان استثناء ولم يكن القاعدة.

لكن فلسطين كانت قادرة على أن تشكل بوصلة العمل الوطني العربي. نبحث عن الصح حيث تكون فلسطين، وحين لا تحضر قضية الحرية الفلسطينية يكون هناك خطأ ما في المعادلة السياسية في المشرق العربي.

لا تستطيع فلسطين أن تكون بديلاً للعرب، ولكنها تستطيع أن تكون علامتهم. فيها ومنذ بداية مقاومة المشروع الصهيوني لم يكن الاسلام حلاً كما لم يكن مشكلة. اسلامها جزء من الحركة الوطنية من عزالدين القسام الى فتحي الشقاقي، ومقاومتها يصنعها الفلسطيني بصفته فلسطينياً وليس بصفته مسلماً أو مسيحياً. جورج حبش كان فدائياً فقط مثله مثل خليل الوزير، ففي فلسطين ينصهر الجميع في مقاومة الاحتلال.

هل تستطيع فلسطين وسط هذا الانهيار العربي الكبير أن تبقى موحَدة وموحِدة؟

السؤال ليس موجهاً الى حماس فقط أو الى القوى الاسلامية الفلسطينية، بل هو موجه أيضاً الى الحركة الوطنية والى القوى العلمانية فيها. كيف نعيد بناء الوحدة ونخرج من الخطاب الإقصائي، ويصير كل الفلسطينيين فلسطينيين من جديد؟

في الماضي كتب الفلسطيني جورج انطونيوس كتاباً تحت عنوان «يقظة العرب». لعله لم يبق من هذا الكتاب سوى عنوانه، لكنه عنوان جدير بأن يجعلنا نتأمل هذه الغيبوبة العربية الراهنة.

السؤال هو من سيكتب كتاب «يقظة فلسطين»؟

هل ننتظر كاتباً أم علينا البحث عن هذا الكتاب وجمع صفحاته من أشلاء أطفال غزة التي تحتلّ عيوننا؟

وسوم
العددان ٨-٩ - ربيع / صيف ٢٠١٤
من وحي غزّة

إضافة تعليق جديد

تهمّنا آراؤكم ونريدها أن تُغني موقعنا، لكن نطلب من القراء أن لا يتضمن التعليق قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم، وأن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.